ايام لاتنسى

تاريخ : 1- 5-ـ1431 هـ الموافق يوم الخميس

ليت العمر شريط تسجيل وينعاد وأعيد أجمل مامضى من ذكرياتي أعيد لحظات قريبات وبعاد لحظات تحمل أجمل ذكرياتي ايام كنا بساحة الحرم رواد يوم الشمل ملتم قبل الشتاتِ { أهداء لبنات العم ولمن سافر معنا من العائلة الكريمة }

وفقنا الله لزيارة رسوله الكريم في وقت من اشد الأوقات حاجة إلى غسل الهموم والاكداروتجديد النشاط لنكون تحت كنفة وتحت قبته الشريفه

ماميز سفرتي هذه وجود ثلث عائلتي الكريمة بالذات بنات عمي الذي طالما كنا نتمنى ونحلم ان نكون معاً في سفره واحده وجدتي وخالاتي وخالي كان عددنا بالدقه 40 شخص من كبير وصغير في باص واحد وفي شقق مقابله لبعضنا البعض مما سهل ان نخرج في وقت متفق و محدد لتسير القافله معاً بــإتجاه الحرم ( حقيقة شعور جميل لامسته وانتابني اثناء خروجنا في الصباح الباكر ) لدرجة انني ذات مره مازحت الصبايا وقلت لهم كأننا خارجين لمسيرة عزاء او مظاهره

كان وصولنا للمدينه فجرا قبل ساعه من صلاة الفجر ورأسا اقلنا الباص الى زيارة شهداء أحد ( من المؤسف ان يكون حال المقبره بذالك المنظر) بعدها توجهنا الى مسجد قباء وصلينا الفجر هناك طبعا طوال رحلتنا لم تخلو من المواقف المضحكه والتعليقات الجانبيه التي اعطت السفره نكهة خاصه ( فديت العائله خفت الدم وراثه عندهم )

مسجد قباء <-- بعد يومين من مكوثنا بالمدينه واثناء تواجدنا في الروضه جاء اتصال بمثابة المفاجئة لي ولأختي من عمي الغالي الذي لم يكن برفقتنا و سبقنا الى المدينه بيوم ليخبرنا بأنه سيتعمر ويتمنى ان نكون برفقته انا واختي للعمره وطالما انني كنت تواقه للكعبه الشريفه من 6 اشهر فكان الخبر قوي علي بالذات انني لم اتعمر وانا في سن الرشد وما جعله اكثرحماس بشارة ابنة عمي بأنهم عزموا على المضي معنا للعمره كان عددنا 17 قمر حصلت مواقف مضحكه جدا جدا اثناء العمره لدرجة انني كل ماانظر الى الصور اتذكر المواقف بشكل دقيق فأضحك لوحدي ( العقل نعمه مو هههه ) ولله الحمد وفقنا الله لتقبيل الكعبه ومقام ابراهيم هذه بعض الصور التي التقطتها ابنة عمي الغاليه في مكه

النظر الى الكعبه عباده لذا امعنوا النظر ياجماعة ( طبعا ماانسى اخوي الغالي الباشا هو من اهداني مبلغ السفر الى المدينه كذلك عمرتي كانت هديه من عمي - اللهم زد وبارك جميله الهدايا بالذات اذا كانت الهديه سفره اليس كذلك ؟ لذا اوجه لهم الف تحيه واسئل الله لهم الموفقيه ونيل المطالب )

هذه بعد انتهائنا من العمره المفرده في الفجر ماأروع النفحات الروحانيه

( جبال مكه اثناء عودتنا الى المدينه )

ذات ليلة اتفقنا مع الصبايا ( شلة الانس والمرح ) على سهره صباحيه تحوي على مفطح شيبسات ومندي بسكويتات ومقبلات شوكلاته وشراب بارد استمتعنا بالسهره حقيقة

ذات يوم اثناء تواجدي بالحرم أحببت ان اعمل طقوسي الخاصه فيني ( اركن الى زاويا لوحدي وادخل في جو خاص بالاستماع عن طريق سماعات الجوال الى القصيده التي تشرح حالنا المكسور _ حرموني منك _ وضعتها ذات مره في تدوينتي وايضا بعض الادعيه في الصباح ووو الخ ) بعدها اخبرت بنات عمومتي بطقوسي ونصحتهم بالتجربه وفعلا اعجبتهم كثيرا لدرجة ان ابنة عمي الغاليه اثناء توجهنا الى العمره سئلتني هل لديك طقوس خاصه للعمره؟ وتم تزويدها وتزويد البقيه بقصيدة حج الدموع وبعض النعي - الطريف في الأمر انني تشربت هذه الطقوس واصبحت اعملها شبه دائم بالحرم لدرجة انه اخر يوم وهو يوم التوديع احببت ان أكثف الطقوس وللأسف شككت فيني احد النساء من الهئيات المزعجات مما ضيقت علي الخناق في الروحانيه حقيقة كدت ان اكون في الدار الظلمه انا واختي لولا لطف الله وستره

اثناء ذهابنا وعودتنا صادفنا جو ممطر وعواصف كان جو رهيب بمعنى الكلمه التقطنا بعض الصور المضحك النافذه التي على اليمين يكون الجو فيها ممطر والنافذه التي على اليسار يكون الجو مختلف تمام كخلوه من المطر او صفاء السماء وميله للجو المشمس
فكنا نقول كأن باليمين موسكوا على غفله وباليسار السعوديه

( التقطتها ابنة العم في الباص اثناء العوده هل خيل لكم شيئا ما اثناء النظر اليها ؟؟ ممكن تعطوني خيالاتكم )

كنا نتمنى المكوث اكثر لكن الحمله هداها الله لم توافق حقيقة كانت حمله فاشله جدا لكن كوننا نحول المحنة إلى منحة تغاضينا عن ذلك

هذه الصور تدل على تباين الجو في الدقيقه الواحده ا ثناء رجعتنا للأحساء - شعر ت ببرودة المطر وتبخره كل مامرت سياره او باص

اسئل الله ان تكون بالقبول وارفع قبعتي محبة وولاء لخالي وصديقي الغالي محمد وزوجته آهات الزهراء الذين هم من تبنوا فكرة السفر الجماعي وان شاء الله يجمعنا الله تحت قبة الامام الحسين والامام الرضا جميعا ومن كان يرغب بالسفر معنا ولم يحالفه الحظ في المرة الماضيه ويجمعنا معك ان شاء الله

مودتي لكم